ما هي أهمية التوقيع الإلكتروني، وكيف زادت حاجتنا له مع ظهور جائحة كورونا؟

تم النشر على 09-Oct-2021

أوجد التطور التكنولوجي المتسارع العديد من التقنيات التي تسهل علينا القيام بأعمالنا بشكل سريع ومن أهم هذه التقنيات: تقنية التوقيع الإلكتروني.

 أتاحت لنا هذه التقنية أن نمتلك أوقاتنا وأعمالنا ونديرها بشكل إلكتروني، ووفرت لنا مستوى عالٍ من الأمان والتشفير للمستندات، وأيضًا زادت من سرعة الإنجاز في الأعمال الشخصية والمشتركة والمؤسساتية والحكومية، ووفرت كذلك التكلفات المترتبة على التوقيعات اليدوية.

ما أهمية التوقيع الإلكتروني؟

تنبع أهمية التوقيع الإلكتروني من أنه يقوم بدور مميز وهام في تتبع سير الأعمال مما يتيح الإنجاز بجانب تقليل التكلفات والمجهودات، بدون القلق على الفرص الضائعة بسبب توقيع من أحدهم، وفيما يلي نحدد لك أهميته في نقاط:

  • لا احتياج بعد الآن للأوراق المكدسة، أو أرشفة المستندات وتنظيمها يدويًا.
  • ستتمكن من توفير الوقت وتقليل الأخطاء، وتوقّع مستنداتك في أي مكان وأي وقت.
  • ستحصل على مصداقية عالية وأمان؛ لأنها تشفر المستندات وتحافظ عليها بعد توقيعها.
  • ستوفر لك الراحة في الأداء؛ حيث أنها تسهل الوصول للبيانات والعملاء والحصول على التوقيعات بدون الانتظار الطويل.
  • سيكون بإمكانك تتبع الأعمال، وكيف تسير؟ من خلال الاطلاع على تفاصيل التوقيع على مستنداتك ومن قام بها والتأكد من هويته، ومتى؟ ومن أي جهاز وقّع؟
  • سيحافظ على مشاريعك ويزيد من نموها ونمو أموالك.

كيف أثرت جائحة كورونا على التوقيع الإلكتروني؟

كان التوقيع الإلكتروني قد بدأ بالظهور بالفعل في الفترة ما قبل انتشار فايروس كورونا؛ ولكن استخدامه كان محدودًا على بعض الشركات والمؤسسات التي تُعنى بالتسريع والإنجاز في أعمالها، ولم يكن مقنعًا لدى الكثير.

فباغتتنا كورونا في ليلة وضحاها وأثرت على كافة القطاعات وبات العالم موحشًا ومليئًا بالتهديدات في كل جوانب الحياة الصحية والاجتماعية والحياة العملية وإدارة الأعمال والشركات والقطاع التعليمي وغيره.

الجميع أصبح يتمركز في منزله خوفًا من انتقال عدوى هذا الوباء إليه وإلى أحبابه، وأيضًا مع هذا الخوف كان القلق يسكن أدمغتهم على مستقبل المشاريع للبعض، ومستقبل التعليم للبعض الآخر والمستقبل التجاري والخدماتي لآخرين.

كما أنه بالفعل قد تأثر عدد لا بأس به من البشر في أنحاء العالم في تعسير أمور حياتهم فمنهم:

  • من لم يستطع أن يكمل تعليمه، أو حال الوباء بينه وبين إكمال آخر مساقاته؛ ليتخرج من مرحلة تعليمية معينة.
  • ومنهم من فقد عمله سواء في بلده أو في غيرها من البلدان.
  • ومنهم من خسر شركته التي أفنى وقته وعمره وماله ليبنيها.

فكان الحل لهذا كله بأن لا نقف مكتوفي الأيدي وأن يتم التوجه بالكامل لإنجاز الأعمال بطريقة إلكترونية، وبالاستعانة بالتوقيع الإلكتروني؛ فتبدل الحال إلى أحسنه وبدأ الجميع يتعاطى ويتكيّف مع الوضع الجديد، ومحاولة الحفاظ على ضروريات الحياة والتي شلّ حركتها وأعاقها الكوفيد.

بث التوقيع الإلكتروني الحياة إلى مجالات الحياة المختلفة وكان تأثيره كالآتي:

  • حاولت الشركات والمؤسسات باختلاف نطاق عملها اعتماد حل العمل عن بعد وضمّنوا لهذا التوقيع الإلكتروني؛ ليكسب لأعمالهم القانونية وأن تسير أمور العمل في نطاقها الصحيح.

  • المؤسسات التعليمية استبدلت التعليم الوجاهي بالتعليم عن بعد، وتوجهت لاعتماد التوقيع الإلكتروني كحل لتيسير إدارة العملية التعليمية.

  • سهّل ويسّر إجراءات التعاقد الآمنة بين الشركات التجارية بعضها البعض.
  • مكّن القطاع الصحي من القيام بالأعمال الصحية بشكلها الصحيح، ومعاينة مشترياته ومستلزماته من لحظة البدء حتى توزيعها.
  • القطاع الرياضي تمكن من عقد الاتفاقات الرياضية وتواصل مع الممولين وتابع كل متطلباته.
  • جميع مناحي الحياة دخلها التوقيع الإلكتروني وسهّل الأمور العالقة وقلل التكلفات.

ختامًا؛ يبدو أن التوقيع الإلكتروني أصبح شيئًا غير قابل لأن يستغنى عنه بأي حال من الأحوال، حتى وإن انتهت أزمة كورونا؛ لأنه قد بيّن لنا الكثير من المزايا ويسّر لنا أداء الكثير من الأمور وذلّل الصعاب أيًا كانت.

وأينما كنت في هذا الاتساع الكبير وهذه الأرض الممتدة أنت تستطيع بنقرة تنقرها على جهازك أن تقوم بإتمام أعمالك وإدارتها.