ماهية التوقيع الإلكتروني وأنواعه

تم النشر على 04-Oct-2021

أصبحت الحياة أسرع من أي وقت مضى خصوصًا بعد تسارع الكثير من الشركات العالمية في ابتكار صناعات جديدة ومختلفة. ومع تطور التكنولوجيا وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح العالم يجتمع في الأجهزة المحمولة؛ فاستطاعت الكثير من الشركات التسويق لنفسها مما زادت فرصة تمكينها في السوق العالمي. كما أتاحت للشركات والمؤسسات إقامة علاقات تعاونية وإنشاء عقود مع غيرها.

في البداية كانت عملية إنشاء العقود صعبة ومعقدة ومكلفة أيضًا، فهي تستلزم طباعة الكثير من الأوراق والمطبوعات، والسفر أحيانًا للبلدان المراد عقد شراكات معها وتحمل مشقة السفر وتغير أحوال الطقس والتأقلم مع بيئات جديدة.

وجاء التوقيع الإلكتروني مداويًا لكل هذه الصعاب والمشقات، فهو يوفر التكاليف، ويقلل جميع الخطوات الكثيرة لتوقيع العقود المختلفة. فأتاح التوقيع الإلكتروني عملية توقيع المستندات دون جهد أو تعب. سنعرفكم على ماهية التوقيع الإلكتروني وأهم الأمور التي يجب معرفتها حوله.

ما هو التوقيع الإلكتروني؟

يعتبر مصطلح التوقيع الإلكتروني من المصطلحات الأكثر شيوعًا في عالم التكنولوجيا؛ فهو يعبر عن إرادة وموافقة الشخص على نص المستند أو الأوراق المراد توقيعها. كما أنه يعادل التوقيع الخطي ومعترف به قانونًا ودوليًا.

كما تُستخدم التوقيعات الإلكترونية للإشارة إلى أي توقيع يتم تطبيقه إلكترونيًا بدلاً من التوقيع باستخدام القلم والورق.

يرتكز التوقيع الإلكتروني على تقنيات مختلفة لإتمام عميلة التوقيع بدًا من التحقق من هوية الشخص المُوقع، والتأكد من رغبته في التوقيع بعيدًا عن أي ضغوطات وصولًا إلى عميلة حفظ وتسجيل التوقيع ومن ثم تشفير البيانات.

أنواع التوقيع الإلكتروني:

لنلقي نظرة حول أنواع التوقيع الإلكتروني والذي تم تصنيفها على لائحة خدمات التعريف الإلكتروني والمصادقة والثقة (eIDAS)، التي تم إنشاؤها في عام 2016. هذه اللائحة مسؤولة عن تحديد الهيكل القانوني لكل من الهوية الإلكترونية وتوقيع المستندات في الاتحاد الأوروبي.

التواقيع الإلكترونية البسيطة (SES):

أخذ هذا النوع نصيبًا كبيرًا من اسمه، حيث يعتبر أكثر الأنواع انتشارًا وشيوعًا؛ فهو يتميز بسهولة إنشاؤه.

تتلخص عميلة إنشاؤه كالتالي: يتم إرسال المستند المراد توقيعه عبر الإيميل، ثم يقوم المستلم بإضافة رمز أو نص أو صورة لتوقيعه وإرسال الملف. وللعلم أن هذه العميلة تتم بسرية تامة وبدرجة أمان فائقة فيتم بعد توقيع الملفات تشفيرها لضمان حماية المستخدم.

التوقيعات الإلكترونية المتقدمة (AdES):

يتميز هذا النوع من التوقيعات الإلكترونية بأنه يقدم حماية وأمان أكبر للمستخدم عن النوع السابق. فيلزم المستخدم ربط شهادة أو بطاقة تعريف ليتأكد من هوية المُوقع بعيدًا عن عمليات الاختراق وانتحال الشخصيات.

التوقيعات الإلكترونية المؤهلة (QES):

تعتبر التوقيعات الإلكترونية المؤهلة من أكثر التوقيعات التي توفر أعلى مستوى من الأمان والخصوصية؛ ولكنها في نفس الوقت معقدة كثيرًا مقارنةً بالأنواع السابقة، كما أنه معترف به في المحاكم القانونية والمؤسسات العالمية مثله مثل التوقيع اليدوي.

حالات تستدعي التوقيع الإلكتروني:

كونها معترف بها قانونيا مكّنها من قابلية الاستعانة بها واستخدامها في الكثير من المواقف المختلفة في الحياة العملية؛ فهي متوفرة معك في أي جهاز إلكتروني متصل بالإنترنت، ويمكن استخدامها لإتمام الكثير من الصفقات والعقود المختلفة مثل:

  •       العقود مثل عقود المبيعات والتوظيف والإيجار وغيرها.

  •         المعاملات التي تتم عبر الإنترنت وخصوصًا الخدمات المصرفية البنكية.

  •         الإجراءات الإدارية مثل الضرائب وشهادات الميلاد وغيرها من الوثائق التي تتطلب تصديق معتمد.  

وفي الختام نود أن نعرب عن أهمية التوقيع الإلكتروني وأننا لا نستطيع الاستغناء عنه سواء كنا أفرادًا أو شركات خصوصًا في ظل جائحة كورونا؛ فالتوقيع الإلكتروني سيقوم بتقريب المسافات التي قامت الجائحة بإيجادها. يمكنكم الآن استخدام موقع وقّع والذي يتيح لكم الكثير من المزايا، كما أنه يوفر تجارب مجانية أيضًا.