أكثر ما يقلقك هو الحفاظ على أمن المستندات من العبث والوصول إليها وخاصة تلك الملفات والوثائق المهمة.
أيها القارئ ربما تتوجس من فكرة أن تلقي بملفك على هذه الشبكة العنكبوتية وتقوم بإجراء التوقيعات من خلالها، وربما حفّزك البعض لأن تستخدمها كبديل عن التوقيعات اليدوية؛ لتسرع في إنجاز أعمالك وربما أخافك البعض الآخر من استخدام هذه التوقيعات بحجة أنها غير مضمونة من ناحية أمان وأمن المعلومات؛ لأنه يجهل كيفية عملها والتعامل مع الملفات.
والآن سأفند لك هذه الآراء وأظهر لك الحقيقة؛ لذا تابع معي هذه المعلومات في هذا المقال..
تستطيع تزوير التوقيع اليدوي والتغيير في محتواه بسهولة، لكن هل تستطيع فعل نفس الشيء مع التوقيعات الإلكترونية؟
بالتأكيد لا؛ التوقيعات الإلكترونية لا تسمح لك بالتلاعب أو التغيير أو التزوير بها وذلك لأنها تعتمد على الكثير من المرتكزات للحماية والتشفير والأمن والتأكد من وثوقية الأشخاص وتتبع حركتهم، وحركة المستند على الموقع، وهذا ما تفتقد إليه التوقيعات اليدوية فأنت لا تستطيع أن تتبع سجل التوقيعات على المستند وأيضًا ليس بإمكانك أن تتأكد من خلو مستندك من التلاعب.
التوقيعات الإلكترونية آمنة لهذه الأسباب:
هناك تباين في مستويات الأمان بحسب مقدم خدمة التوقيع الإلكتروني وعليك أن تختار هذا المقدم بعناية من حيث مستوى الحماية والأمان للبيانات.
يهتم مزودي خدمة التوقيعات الإلكترونية بالحفاظ على الأنظمة من خلال الحفاظ على الصروح التي تتواجد بها الأنظمة والشبكات الخاصة بهم؛ لحمايتها من المخاطر والبرمجيات الضارة.
كذلك يهتموا بالعناية بهذه الأنظمة بتوفير الحماية للبيانات بداخلها وإلزام الموظفين المُعيّنين لهذه الخدمة أن يقموا بتقديم الحماية الكاملة للبيانات والالتزام بتعليمات النظام، وعدم التغيير والتحكم في التوقيعات والتحقق منها.
بعد هذا العرض البسيط لبعض التقنيات الأمنية لحماية البيانات وتوضيح أمور الحماية للبيانات وكيفية تعامل الأنظمة المادية وغير المادية مع البيانات والمستندات، هل تبقى لك شك أو قلق في أن التوقيعات الإلكترونية آمنة؟ باعتقادي تبّدل الحال لديك وأنت الآن مع أن هذه التوقيعات آمنة جدًا. هيا ابدأ رحلتك في التوقيعات الإلكترونية واستثمر جهدك ومالك ووقتك ونفّذ مشاريعك ووقّع مستنداتك وأنت مرتاح البال مطمئن.